خسروا كل شيء في 4 سنوات: الودائع والأعمال والأملاك!

خسروا كل شيء في 4 سنوات: الودائع والأعمال والأملاك!

من بين الأزمات الناتجة عن العدوان الإسرائيلي المتصاعد بشكل يومي وبأشكال غير مسبوقة من العنف المفرط والنهج التدميري، تبرز أزمة النزوح بانعكاساتها الإقتصادية والإجتماعية الخطيرة، حيث ينعكس هذا النزوح على الحركة الإقتصادية من خلال توقف مئات آلاف النازحين عن العمل بعدما تركوا بيوتهم ومؤسساتهم، حيث كانوا يعملون في مجالات الزراعة، التجارة، والخدمات.

ويقدر مدير المعهد اللبناني لدراسات السوق الدكتور باتريك مارديني، الخسائر في سوق العمل والناتجة عن توقف النازحين عن العمل بنحو بمليار دولار وفق تقديرات أولية.

وفي حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، يعرض الدكتور مارديني وبالأرقام حجم الخسائر الإقتصادية خلال الأشهر الأخيرة، والتي بالإضافة إلى مليار دولار كنتيجة التوقف عن العمل، تُضاف إليها كلفة إيواء وطبابة ورعاية النازحين وذلك على مستوى توفير مساعدات إنسانية، تشمل السكن، الطعام، والرعاية الطبية، التي تقدر بملياري دولار.

وعلى مستوى الإقتصاد ، يشير مارديني إلى الأضرار والدمار الذي أصاب البنية التحتية وتوقف عجلة الإقتصاد، وخاصة السياحة، مما يضع لبنان أمام تحديات إضافية تتمثل في تقدير التكلفة الإجمالية للحرب بنحو 13 مليار دولار، وبنسبة تتراوح بين 50% إلى 70% من الناتج المحلي الإجمالي.

وعن تحديات النزوح بعد شهر من التصعيد في الحرب، يؤكد مارديني أن لبنان غير مجهز للتعامل مع هذا العدد الهائل من النازحين بعدما تجاوز المليون و300 ألف نازح وفق الأرقام الرسمية، مشيراً إلى نزوح باتجاه الخارج ونحو سوريا.

ومن ضمن هذا السياق، يتحدث مارديني عن توقف العجلة الإقتصادية وعن زيادة نسبة انكماش الإقتصاد، إذ أنه قبل الحرب كانت نسبة النمو صفراً، وبعد الحرب سيكون النمو سلبياً في السنوات المقبلة، وسيرتّب كلفة ما بين 3 و4 مليارات دولار.

وعن كلفة دمار الطرقات والجسور والبنى التحتية والشركات والمؤسسات التجارية والمنازل، فيحددها مارديني ب4 مليار دولار، وبالتالي، فإن كلفة الحرب على لبنان تتراوح ما بين 50 إلى 70 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي الذي يبلغ 18 مليار دولار.

وعليه، يلاحظ مارديني إن الحرب أتت على لبنان في أسوأ مرحلة من تاريخه، فهو مرّ بأسوأ كارثة مالية وانهيار مصرفي في العام 2019، حيث فقد فيها اللبنانيون أموالهم وودائعهم في المصارف ثم انهارت العملة الوطنية، وتبعتها مرحلة الركود الإقتصادي، فخسر اللبنانيون استثماراتهم وأعمالهم ومؤسساتهم التجارية، ولم يبق لديهم إلاّ العقارات والبيوت والأراضي الزراعية، فأتت الحرب اليوم لتقضي عليها وتدمرها بالكامل.

اضغط هنا لقراءة المقال على موقع ليبانون ديبايت