الحرب تعزل المناطق كهربائيًا والطاقة تحتسب الفواتير المتأخرة خسائر

سوف تتعذر عودة التيار الكهربائي الرسمي إلى خطوطه في المناطق التي خرجت عن نطاق تغطية مؤسسة كهرباء لبنان، حتى في حال انتهاء الحرب. وتشمل هذه المناطق البقاع والجنوب والضاحية، حيث تأثرت البنية التحتية للكهرباء بشكل كبير نتيجة الأضرار الناجمة عن الاعتداءات المباشرة على محطات الإنتاج والتحويل. تعرضت خمس عشرة محطة تحويل رئيسية للأضرار من أصل خمس وستين محطة، مما أدى إلى خروج ست محطات من الخدمة بشكل كامل. وتجدر الإشارة إلى أن الأضرار المباشرة وغير المباشرة التي لحقت بقطاع الكهرباء لا تتطلب التسديد الفوري، بل ستندرج ضمن مشروع إعادة الإعمار الشامل الذي سيبدأ تنفيذه بعد انتهاء الحرب.

توزعت الخسائر المقدرة لقطاع الكهرباء على أربع مجموعات رئيسية: بلغت تكلفة تغذية مراكز الإيواء ثلاثة وثلاثين مليون دولار أمريكي. قُدرت تكاليف تقوية البنية التحتية نتيجة تمركز الاستهلاك بستين مليون دولار. وصلت قيمة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للشبكات والمحطات إلى مائة مليون دولار. يضاف إلى هذه التكاليف قيمة الفواتير التي ستتأخر جبايتها وتترتب في ذمة المستهلكين وأصحاب العدادات، والتي من المتوقع أن تصل إلى مائة مليون دولار. وتشكل هذه المبالغ تحدياً إضافياً أمام قطاع الكهرباء في لبنان، الذي يواجه أصلاً صعوبات جمة في توفير الخدمة الأساسية للمواطنين.

تبلغ القيمة الإجمالية للأضرار والخسائر في قطاع الكهرباء حوالي مئتين وثلاثة وتسعين مليون دولار أمريكي، موزعة بين أضرار مباشرة في البنية التحتية وتكاليف تشغيلية إضافية لمراكز الإيواء وتقوية الشبكات، إضافة إلى الفواتير المتأخرة التحصيل التي تندرج ضمن الخسائر غير المباشرة للقطاع.


اضغط هنا لمشاهدة المقابلة على موقع الجديد